الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عميره عليّة الصغيّر: لماذا يحرصون على "اصلاح" الارهابيين ؟

نشر في  18 مارس 2016  (10:57)

تعليقا منه على بعض التصريحات المتناقلة مؤخرا حول عودة عدد من الارهابيين من بؤر التوتر والحديث عن اصلاحهم كتب الاستاذ والمؤرخ عميرة علية الصغير: 

بعد انتهاء مهمتهم في تخريب سوريا و بداية فرار الارهابيين نحو بلدانهم الأصلية و بما أن العدد الأكبر من "المجاهدين" الدواعش من الأجانب هم من التونسيين و لن يستقر كلهم باماراتهم في ليبيا و لن يبقوا كلهم في "دولة الخلافة" فان ألافا سوف يعودون لتونس وسيتوجهون لمن جندوهم و ارسلوهم للحرب المقدسة طلبا للحماية و لما لا للتشغيل.

لذا دوائر الاسلاميين بمختلف تشكيلاتهم و بمختلف عناصرهم في الدولة و في الحكومة و في الاعلام يريدون انقاذ "الأبطال" العائدين بصياغة قانون العفو و التسامح في أقرب الآجال...لأنهم ببساطة يشاركون الارهابيين في تصورهم للمجتمع و للدولة اللذين يصبون كلهم لهما... أشخاص غُسلت أدمغتهم في تونس و كفروا مجتمعهم قبل ان يهجروا للجهاد و زادت عقيدتهم التكفيرية رسوخا في ما مارسوه من قتل و ذبح و تطبيق للحدود و سبي للنساء و غنم أرزاق الكفار من أهل سوريا و العراق من "السنة المرتدة" و من" الشيعة الروافض" و من اليزيدية و امثالهم من الأعاجم...كل التجارب في اصلاح هذا الرهط من الارهابيين كانت فاشلة ، في الجزائر و في السعودية و في مصر ...و في تونس جل الارهابيين الذين شملهم العفو التشريعي العام سنة 2011 التحقوا بأنصار الشريعة او ما شابههم ...في دولة مسؤولة و حريصة على أمن بلادها و راحة سكانها تتعامل مع "الارهابيين" كما يفترضه القانون...الايقاف و المحاكم تصفّي...أبناؤكم في دياركم الخاصة تصرّفوا معهم كما تريدون...تونس وطن الجميع و ابناؤها هم الذين لا يخونونها لا غير.